تعيش مدن جهة شمال المغرب؛ منذ أسابيع؛ إقبالا كبيرا على الاصطياف في المنتجعات والشواطئ التي تزخر بها المنطقة؛ رغم القيود المفروضة على التنقل بين المدن؛ في إطار التدابير الاحترازية لكبح تفشي كورونا.
وتشهد المحطة السككية لمدينة طنجة؛ تدفقا لأعداد كبيرة من المواطنين القادمين من مختلف مناطق المغرب؛ ما يثير تساؤلات حول توفر هذه الأعداد الهائلة على رخص تنقل بين المدن؛ كما تقضي بذلك الإجراءات المعمول بها.
وبحسب مراقبين؛ فإن هناك نوعا من التساهل من طرف الأجهزة الأمنية مع المسافرين القادمين الى طنجة عبر الخطوط السككية؛ خلافا الوضع في محطات مثل الرباط والدار البيضاء؛ حيث تبدي السلطات هناك صرامة ملحوظة في التدقيق في توفر المسافرين على ما يبرر تنقلهم الى العاصمتين الإدارية والاقتصادية للمملكة.
وبالاضافة الى الاعداد الوافدة على مدينة البوغاز؛ على متن خطوط القطارات؛ تصل يوميا أعداد أخرى من المواطنين عبر وسائل نقل عمومية وخاصة؛ معظمهم بغرض الاستجمام في المنتجعات والشواطئ بمنطقة الشمال.
التهافت الكبير على الاصطياف في منطقة الشمال من كل حدب وصوب؛ تبدو تجلياته في مشاهد الاكتظاظ الحاصل على مستوى مختلف الفضاءات العمومية لا سيما المطاعم والمقاهي؛ التي يفترض أن يلتزم اربابها بنصف طاقتها الاستيعابية؛ كما تفرض ذلك الإجراءات الاحترازية.
تجدر الاشارة؛ الى ان مناطق جهة الشمال؛ باتت تسجل منذ اسابيع؛ معدلات إصابة مرتفعة بفيروس كورونا المستجد؛ مثلما هو الأمر بالنسبة لحصيلة يوم يوم أمس السبت؛ الذي تم خلاله تسجيل 404 حالات بمعدل 145 بتطوان، 89 بالمضيق الفنيدق، 60 بالعرائش، 59 بطنجة أصيلة، 28 بالحسيمة، 15بوزان، 8 بشفشاون.