“…. نشهد الدنيا…. أنا هنا نحيا…
قالها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني : “نحن شعب التحدي منذ القدم، و سنبقى شعب التحدي”.
” المغرب حرك جبلا من مكانه من أجل إنقاذ إبنه”
ريان
ملحمة مغربية
لكنها لم تكتمل….
لأن ريان رحل الى حيث سنرحل جميعا….
إرادة الشعب بكل مشاربه على عدم الاستسلام، بطلها ريان….
ريان شكرا لك لأنك علمتنا أن المستحيل ليس مغربيا….
علمتنا أن التشبث بالأمل في الحياة شيء ضروري ومؤكد….
عرّفتنا على با علي الصحراوي وعمال المناجم الذين دعوتهم أنت فلبوا ندائك وأكدوا مدى قوة سواعد الرأسمال البشري المغربي، رغم أن فرحتهم لم تكتمل بنجاتك…
أكدت لنا أن للوطن رجال ونساء يعول عليهم في شدائد الأوقات ورخاء الأوقات وهم أطر في الصحة، الداخلية، الهندسة، السلطات العمومية…. إلى جانب التضامن وكرم سكان المناطق الجبلية كجماعة تمروت الذي يؤكد قوة تماسك المجتمع المغربي….
أجل منذ مساء الثلاثاء 01 فبراير 2022 ونحن نعيش على اعصابنا وفي ترقب شديد.
نعم اختلطت المشاعر والاحاسيس، بدأنا نشعر بأننا أمام معجزة لا تقبل القسمة على الإثنان، كيف لا وريان أضحى رمز الوحدة والإرادة لشعب بأكمله، أنت الذي جعل من المسلم، اليهودي، المسيحي، البوذي و كل معتقد ديني كتابي ووثني في هاته الأرض يصلي ويدعو ويناجي من أجلك.
ريان نشكرك فأنت الذي جعلنا نتحد نحن المغاربة ضد الموقع الالكتروني المشؤوم وبعض أصحاب الروتيني اليومي ونحن نطالب المشرع بإنزال أقصى القوانين للحد من هاته الحشرات أن لا تتمدد داخل المجتمع الذي يسابق الزمن من أجل إقلاع اقتصادي وتنموي حقيقي.
ريان أنت الذي عرفنا على الإعلاميين الشرفاء المهنيين بمعنى الكلمة الذين ضحوا بكل شيء لإيصال المعلومة الدقيقة والحقيقية.
المهم شكرا لإرادة الحياة والحمد لله على نعمة الموت، شكرا لإرادة شعب التحدي رغم هذا الرزء الفادح…. شكرا لكل من دعا من قلبه، من لم يغلق عينيه، من تضامن بجوارحه وبتنقله إلى عين المكان، من كانت له إرادة وعزيمة التي كلما نردد نشيدنا الوطني نقول : “نشهد الدنيا….أنا هنا نحيا”.
شكرا لكم على إخراج المرحوم الملاك ريان من غيابات الجب ولارد لقضاء الله عز وجل. نسأل الله عز وجل الصبر والسلوان لأهله وذويه وكافة أفراد الشعب المغربي داخل الوطن وخارجه
فخورون أننا ننتمي لوطن إسمه المغرب.