اقتحم حساب مؤثرة افتراضية مطورة بالذكاء الاصطناعي عالم الموضة والجمال في المغرب، حيث تمكّن في أسابيع قليلة من انشائه شد انتباه أزيد من 116 ألف متابع على منصات التواصل الاجتماعي.
وتبدو الفتاة المغربية الافتراضية، وتدعى كنزة ليلي ذات الـ33 عاما حقيقية تماما لدرجة يصعب تمييزها عن الإنسان العادي بملامحها الطبيعية وبقدرتها على الحركة والتحدث باللهجة المغربية المحلية
وتعرّف كنزة ليلي نفسها بكونها ”أول روح افتراضية مغربية مطورة بالذكاء الاصطناعي”.
ولا يختلف الحساب عن حسابات المؤثرين الحقيقيين، حيث تُطلع كنزة متابعيها على تفاصيل حياتها اليومية وتروج لماركات ومنتجات الموضة والجمال كما ترد على تعليقاتهم.

وردت على إحدى التعليقات المتسائلة عن مطورها بالقول إن ”وكالة تسويق رقمية هي المسؤولة عن إدارة حسابها”
ويتعلق الأمر بشركة مغربية مقرها مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للبلاد، تعمل في مجال التسويق الرقمي وابتكار “استراتيجيات ذكية” لتسهيل التواصل بين العلامات التجارية وعملائها.
من جهتها، نشرت الشركة بيانا توضيحيا على صفحتها الرسمية على “لينكدين” مفاده أنّ ”كنزة ليلي هي نتيجة تفكير وبحث أجراه فريق من الشباب الشغوف بالتقنيات الجديدة والذين خصصوا الوقت الكافي لتحليل الاحتياجات الحقيقية لمستخدمي الإنترنت فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي”
وتحدث البيان أيضا عن خلفيات هذا الابتكار وقال إن كنزة نجحت بملامحها الطبيعية “البعيدة عن أي خدعة” في تغطية عدد من المواضيع الاجتماعية وفي شد انتباه ”جمهور كبير”
وللإشارة، فقد صُدم النشطاء في الشبكات الاجتماعية في 2016 بإطلاق شركة أميركية لشخصية افتراضية تدعى ليل ميكويلا التي تحولت مع مرور السنوات إلى واحدة من أكثر المؤثرين إثارة للجدل على الشبكات الاجتماعية، بعدد متابعين يفوق 7 ملايين.