شفشاون..فتح جامع “بوزعافر” التاريخي لإقامة الصلاة يثير الجدل!


أثار فتح جامع بوزعافر لإقامة الصلاة في مدينة شفشاون، جدلا واسعا في أوساط أبناء المدينة الزرقاء،  فالجامع  القريب من “راس الما” وقرية “لوبار”، والشبيه بشرفة كبيرة  تطل على المدينة من جهتها الشرقية،  تضاربت حوله الروايات التاريخية، فلم يكن مكانا للصلاة يوما، بل  ظل مهجورا قرابة قرن يحج إليه السياح من كل بقاع العالم ليستمتعوا بإطلالة بانورامية على المدينة.

جامع بوزعافر قبل الترميم

الكثير من الشاونيين حبذوا فكرة ترميمه ورفع الآذان في صومعته، والصلاة فيه،  إلا أن بعض النخبة استهجنوا الفكرة لاسيما أن هناك مسجدا حديثا بقربه، يصلي فيه أفراد على رؤوس الأصابع.

Ad Image

الفنان التشكيلي محمد لخزوم إبن مدينة شفشاون،  يرفض فكرة  فتح الجامع لإقامة الصلاة، قائلاً في تدوينة فايسيوكية:

“حي لوبار المنسوب للشاعر الأندلسي الفار من جبروت محاكم التفتيش الكاتوليكية الحسن الأبار والذي يكاد ضريحه المقابل لجامع بوزعافر يختفي عن الوجود كغيره من المواقع الأركيولوجية بفعل جشع بعض المؤمنين أصحاب الحسنات … أضحى يتوفر على مسجد يقصده المصلون لآداء الفرائض من مختلف جهات الحي … وآخر أسفله قرب مقبرة اليهود بطاقة استيعابية شاسعة تقام فيه صلاة الجمعة ، لكن العناد فاقد البصيرة والبصر المسيطر على عقول بعض أولياء العصر يتوهم الأجر يتضاعف عند الصلاة فوق ربوة كباس أبوزعافر”.

وذهب معه في نفس الاتجاه، الناقد محمد الأزرق، مسير مجموعة “سييمبري الشاون”، مستهجنا فكرة إقامة الصلاة في هذه التحفة المعمارية، خاصة في ظل وجود مجموعة من المساجد القريبة بالمنطقة قائلا في تصريح خصّ به جريدة كليك نيوز” الالكترونية :

“سأدلي برأيي بصوت مرتفع ،رغم صوت الحشود الجارفة الداعية إلى إقامة الصلاة في المسجد بوزعافر، الذي عهدناه مزارا سياحيا يحج إليه السياح من كل ربوع العالم للاستمتاع بإطلالة بانورامية ساحرة على الشاون.

وأضاف الازرق :”جعل هذا الجامع /الكنيسة /القلعة /فخ اصطياد الثوار زمن الاستعمار … مسجدا يصلي فيه الناس فكرة غبية، فما أكثر المساجد الفارغة في الشاون، نحن – الشاونيين – أحوج إلى بنية تحتية ثقافية…تحتضن إبداعات الشبان والشابات ، وتشكل مدخلا لتحقيق التنمية في المدينة عبر السياحة الثقافية”.

الجامع بعد الترميم

أما حسن اقبيو رئيس جمعية كرامة لحقوق الإنسان بشفشاون، فكان له رأي مخالف، إذ رحب بفكرة ترميم الجامع، طالبا من السيد عامل شفشاون بفتح مسجد بو زعافر التاريخي والذي تم ترميمه أخيراً وفي أحسن صورة حتى يكون اضافة دينية وروحية وتاريخية للمدينة من أجل رفع الاذان وإقامة الصلاة بالمسجد (حسب قوله في تدوينة فايسبوكية).

جدير بالذكر أن “جامع بوزعافر” سمي  نسبة إلى الشارب الطويل للمهندس الذي بنى المسجد، بينما ترجح روايات أخرى أصل التسمية إلى تشييده فوق ضريح كان يسمى “بوعصافير”، فحُورت التسمية إلى “بوزعافر”.

شارك :

عن كليك نيوز

شاهد أيضا

شرطي يستعمل سلاحه الوظيفي بمراكش

اضطر مفتش شرطة يعمل بولاية أمن مراكش لاستخدام سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري، صباح اليوم الاثنين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *