أثار عبد النبي عيدودي، النائب البرلماني عن حزب “الحركة الشعبية” موجة من الاستغراب والاستهجان وصل إلى حد ملاسنات قوية بين فرق الأغلبية والمعارضة، وذلك عقب مداخلته بمجلس النواب حينما قال: “نريد حكومة جشة عشة هشة بشة وليست كشة مشة نشة”.
البرلماني المزداد سنة 1976 بجماعة الحوافات بأقليم سيدي قاسم، والحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية والقانون الدستوري، ودكتوراه أخرى في علم مقارنة الأديان، ويُحَضّر لدكتوراه في الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع، هو نفسه الذي انتزع بأسلوبه “العُرُوبي” كما يحب أن يلقب نفسه، من وزير الداخلية، عبد الواحد لفتيت ابتسامة “نادرة”، وهو الرجل العبوس، وذلك عند سماعه لكلمات أغنية شعبية لمغني يُدعى “ولد البولونجي”، حيث تقول الأغنية: “شت بهيت تيهت.. سبو تيحبو.. باركة خيتي داك الواد”.
وكانت قد وجهت العديد من الحقوقيات انتقادهن للبرلماني الذي أصبح مثيرا للجدل بتوظيفه العديد من الأمثلة الشعبية أثناء مناقشته للوزراء في البرلمان، وذلك على خلفية استعمال عيدودي لمثل شعبي من الثراث الشفهي يقول: “سَعدات لي عَطاتو أيَامو.. يَاخذ لبنات بَاقي مَاصَامُوا”، وذلك عند طرحه ملف تزويج القاصرات والحاجة إلى مراجعة ملفهن، وهو ما اعتبرته النساء الحقوقيات دعوة لتزويج القاصرات واعتبره عيدودي “فهم خاطىء منهن لتوظيفه للمثل الشعبي، لأنه ضد تزويج القاصرات بشكل قطعي”.
وإن كان البرلماني الذي أصبحت العديد من الألقاب تطارده داخل قبة البرلمان اعتبر أن “النساء الحقوقيات فهمنه بشكل خاطىء”، فإن الجدل نحوه لم يتوقف عند هذا المثل الشعبي، بل تجاوزه لأمثلة شعبية تنهل من ثراث منطقة الغرب التي ينتمي إليها البرلماني الذي يترأس أيضا جماعة “دار الكداري” بإقليم سيدي قاسم، بعد أن سبق له أن ترأس الجماعة الترابية “للحوافات” منذ 2015 إلى سنة 2021.