أعلن بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، عن ميلاد مؤسسة الأعمال الاجتماعية للصحافيين ومهنيي الإعلام والاتصال، نكون قد فتحنا صفحة جديدة في ممارسة الاختيار الديمقراطي لبناء الهياكل التنظيمية للمؤسسة وتوجيهها نحو التعاطي الايجابي والبناء مع قضايا الممارسين المنتسبين لحقول الإعلام المرئي والمسموع والصحافة الورقية والرقمية والاشتغال على أوضاعهم الاجتماعية، والتي أسالت مدادا كثيرا عبر التقارير والدراسات التي رصدت حد التخمة الأوضاع الهشة للعاملين بها.
وقد تزامن هذا الميلاد مع العيد الأممي للطبقة العاملة، والذي يظل مناسبة ثمينة ليس فقط للاحتجاج على تردي الأوضاع الاجتماعية في سياق موسوم باستقرار الأجور والارتفاع المهول لتكاليف الحياة.. بل أيضا لتهيئ الشروط والظروف للنضال المسؤول من أجل تغيير هذه الأوضاع والارتقاء بها نحو الأفضل.
ولهذه الأسباب لم يكن من باب الصدفة أن يحظى هذا التأسيس، بالحضور الفعلي للأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الأخ الميلودي المخاريق، ومباركته لما يخدم تطلعات نساء ورجال الإعلام في غد أفضل وأن يتمتعوا كباقي القطاعات، بمؤسسة للأعمال الاجتماعية لتكون بجانبهم في السراء والضراء وفي الأفراح والأقراح، وتعمل على توفير خدمات الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية في الاستجمام والترفيه والتثقيف والاستفادة من الأندية الرياضية، للنشيطين والمتقاعدين والأرامل والأيتام.
ونؤكد أن هذه المؤسسة ستظل إطارا منفتحا على كل المنتسبين للجسم الإعلامي ودون أي تمييز، انطلاقا من سعيها إلى ترسيخ قيم التكافل ومثل التضامن الاجتماعيين.
وأنها ستكون مستقلة عن كل النزعات السياسية، هدفها خدمة منخرطيها لا استخدامهم لنوايا ضيقة.
إننا نسجل في هذه المرحلة، خصاصا شديدا وقويا في الجسم الإعلامي للخدمات الاجتماعية.
وانطلاقا من الوعي بهذه التركة السلبية، نؤكد للجميع التزامنا من أجل انتزاع الحقوق الاجتماعية الطبيعية لكل المنخرطين والمنتسبين لمؤسستنا باعتبارهم جسدا واحدا، لا نفرق فيه بين مهن الإعلام والاتصال.
وسنسعى بكل تفان على عقد شراكات مع مختلف الفاعلين العموميين والخواص، خدمة لتطلعات كل أخواتنا وإخواننا في حقول العمل المشتركة.
عرفة الشيخ