أصيبت الحركة التجارية بميناء الحسيمة بشلل تام بعد الإضراب الذي دعت اليه الفعاليات المهنية بالميناء لمدة ثلاثة أيام، والتي تشمل الصيد الساحلي والصيد التقليدي، بعد توقفها الاضطراري لأسطول الصيد البحري بصنفيه ومعه الحركة التجارية بسبب استمرار ارتفاع أسعار المحروقات.
وأكد المهنيون في بلاغ مشترك، أن هذا القرار جاء بعد اجتماعات عديدة شاركت فيها مختلف الفعاليات المهنية التي تشتغل من داخل الميناء، والتي ناقشت فيها الارتفاعات المهولة والمتتالية التي عرفتها أسعار المحروقات، والتي انعكست سلبا على نشاط الصيد البحري والحركة التجارية بالميناء.
وأفاد البلاغ بأنه أمام الأسعار الحالية للمحروقات، لم يعد بإمكان أرباب مراكب الصيد الاستمرار في نشاطهم لارتفاع فاتورة الكازوال، خاصة أن المبيعات لم تعد تغطي مصاريف رحلة الصيد، داعين المسؤولين إلى التجاوب والتدخل العاجل، وتحميلها المسؤولية الكاملة في ما ستؤول إليه الأمور في ظل تردي الوضع المهني بالميناء.
وأكدت الفعاليات المهنية بميناء الحسيمة أن هذا الأمر يؤدي إلى التوقف قسرا لأسطول الصيد تفاديا للخسارات الكبيرة والمتتالية التي تم تسجيلها مؤخرا في صفوف مهنيي القطاع، كما يجعل القطاع الاقتصادي بالمنطقة يعيش شللا حقيقيا، خاصة أنه يعتمد أساسا على الصيد البحري وتجارة الأسماك