أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، طالبة ماستر بكلية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بسلا، بتهم إعداد وكر للدعارة، وجلب واستدراج أشخاص مـن جنسيات عربية لممارسة الجنس، وأخـذ نصيب مما يتحصل عليه الغير، والاتجار في المخدرات.
وفي تفاصيل هذه القضية المثيرة للرأي العام المحلي، أفاد مقال “الصباح”، أن فرقة محاربة العصابات بسلا، أطاحت في وقت سابق، بالمشتبه فيها بشبهة المخدرات بشارع القاعدة الجوية الأولى، لكنها توبعت في حالة سراح، إلا أن النيابة العامة اشتبهت في وساطتها في القوادة وعلاقتها مع شبكة تستقبل الأجانب لأغراض مشبوهة، فأحالت هاتفيها على المختبر التقني والعلمي بالمديرية العامة للأمن، وبعدها أناطت استكمال الأبحاث بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، التي استمعت إليها في شأن محادثاتها واحتواء هاتفها على فيديوهات مصورة.
وأضافت اليومية أن الأبحاث بينت أن الأمر يتعلق بتكوين شبكة مختصة في القوادة وجلب واستدراج الفتيات لممارسة البغاء، والتحريض على الفساد، مقابل مبالغ مالية مهمة، وأخذ نصيب مما يتحصل عليه الغير، إضافة إلى اكتشاف وجود تحويلات مالية، في وقت سابق، لفائدة الطالبة تتراوح ما بين 7000 درهم و25 ألف درهم، وبأنها سبق لها السفر رفقة سعودي إلى تركيا ودول بشرق آسيا، وكان يؤدي قيمة المصاريف الخاصة بالفنادق وتذاكر الطائرات، كما تبين أنها كانت تلتقي شخصا كويتيا يحضر إلى المغرب باستمرار، وفي الآونة الأخيرة ظهر توصلها بحوالات مالية تتراوح ما بين ألفي درهم وسبعة آلاف.
وبينت “الصباح” نقلا عن مصدر لها، أن الظنينة اقتنت شقة بحي العيايدة بـ 26 مليون سنتيم، كما تبين أنها تكتري شقتين، الأولى بالصفاء، والثانية بحي سعيد حجي بسلا، من أجل استقبال الراغبين في إحياء السهرات، كما اقتنت سيارة من نوع “سيتروين”، وظهر عليها الثراء الفاحش، وكانت موضوع شكايات بإقامة الصفاء في شأن إحداث الضوضاء ليلا، وممارسة القوادة، وانبعاث رائحة المخدرات من البيت، قبل أن تتفجر فضيحتها.
وبعد تعميق البحث، تبينت صلتها بأفراد الشبكة، وكانت موضوع شبهة الاتجار بالمخدرات، لتظهر تحقيقات الفرقة الوطنية أن الأمر يتعلق بشبكة عابرة للقارات، وأن الطالبة استدرجت العديد من الفتيات إلى المغرب، مقابل تجهيز شقق من أجل الفساد.