يبدو أن قطاع بيع العقارات والشقق السكنية في مدينة طنجة بات يعرف نوعا من الركود منذ مطلع العام الجاري، وذلك بسبب مجموعة من العوامل التي يختلف حولها الفاعلون في المجال وينظر إليها المواطنون الحالمون باقتناء “السكن” بعيون أخرى.
فلا يختلف اثنان على أن الأسعار في مدينة البوغاز “جد غالية” مقارنة مع باقي المدن في شمال البلاد، بل إنها تضاهي أسعار مدن أخرى كالرباط ومراكش والدار البيضاء، الأمر الذي يجعل الكثير من أبناء الطبقة الوسطى يفكرون في التخلي عن حلم اقتناء “قبر الحياة” كما يحلو لكثر نعته.
وأقر عيسى بن يعقوب، رئيس جمعية المنعشين العقاريين بطنجة، بغلاء الأسعار وارتفاعها في مدينة طنجة، مؤكدا أن هذا الأمر غير مرتبط بشكل أساسي بالمنعشين العقاريين.

وأضاف بنيعقوب، في حديث صحافي أن “الغلاء قائم فعلا والأسعار ارتفعت بحوالي 30 بالمائة في المتر المربع، سواء بالنسبة للقطع الأرضية أو الشقق”، مؤكدا أن هذه الارتفاعات قابلها استقرار على مستوى دخل الأسر، ما جعل معدل الادخار “ضعيفا، وأصبح من الصعب على المواطن اقتناء السكن”.
ورغم ذلك، سجل بنيعقوب أن الركود في قطاع العقار يبقى “نسبيا في طنجة”، مبرزا أن المدينة تستفيد من جاذبيتها ونموها الاقتصادي والصناعي الذي يستقطب آلاف العمال الذين هم في حاجة إلى السكن، فضلا عن إغراء الكثير من المغاربة لاقتناء شقق لقضاء العطل أو الاستقرار في المدينة لجماليتها.