كليك نيوز
يتعرض اللاعب آدم ماسينا لوابل من الانتقادات اللاذعة، سواء بالتفاعل مع صوره في الصفحة الرسمية للمنتخب المغربي بردود أفعال سلبية، أو بحملات لبعض الصفحات الرياضية، خصوصا بعد التعرف على خصم المنتخب المغربي في دور الربع، سارع البعض إلى القول أن المغربي ماسينا لاعبا بطيئ ولن يقوى على مجاراة سرعة المصري محمد صلاح.
والكثير من المتابعين لشأن الرياضي، يعرفون أن ماسينا، الذي يتعرض للهجوم بقسوة، له قصة مؤثرة، وأن ما وصل إليه هو نتاج للصبر والكفاح، والمثابرة.
مأساة…اليتم والتشرد
بدأت قصة الظهير الايسر للمنتخب المغربي، آدم ماسينا باليتم، حيث كان والداه يعيشان في بولونيا الايطالية قبل أن تقرر أمه العودة للمغرب لتمضية بعض الوقت مع عائلتها، إلا أنها مرضت و توفت، بعدها أخذه والده رفقة أخيه الى إيطاليا ، ليببدأ الطفلان سلسلة الانتقال بين أقاربهما هناك، لكن بعد شهور قليلة تخلى عنهما الجميع بما فيهم والدهما الحقيقي.
الدفئ العائلي الذي لم يستمر طويلا
بعد تخلي اسرتهما عنهما، ومعاناة التشرد، التقى الطفلان برجل قرر تبنيهما إلا أنه في بداية الأمر كانت لديه مشاكل مع زوجته فقرر أن يترك الطفلان في مأوى للأيتام لمدة سنة حتى تمكن هذا الأخير من تسوية أموره ويعيدهما إلى المنزل.
أمل…الموهبة والمجد
بعد استقرار آدم في بيت والده بالكفالة التحق بأحد الأكاديميات في بولونيا وهناك تعلم أساسيات كرة القدم، وبرزت موهبته في عالم الساحرة المستديرة، حيث تألق مع نادي بولونيا، خاض معه 131 مباراة رسمية، سجل خلالها 4 أهداف، وساهم في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم “سيري أ” في موسم 2014-2015، ونال خلال نفس الموسم جائزة أفضل لاعب في دوري الدرجة الثانية الإيطالي “سيري ب”.
آدم ماسينا… الفيلسوف !
بالإضافة إلى تألقه الرياضي، يمتاز آدم بحبه الشديد للقراءة مما جعل انصار بولونيا أن يطلقوا عليه لقب الفيلسوف في اشارة الى الحالة الاستثنائية التي كان يشكلها بين لاعبي الفريق حيث الكتاب لا يفارقه.
رفض ثم قبول حمل القميص الوطني
كانت الجامعة قد أقنعت اللاعب آدم ماسينا باللعب للمنتخب المغربي بعدما رفض ذلك سابقا، حيث سبق له أن لعب للمنتخب الإيطالي لأقل من 21 سنة، و يحمل اللاعب المزداد بمدينة خريبكة الجنسيتين المغربية والإيطالية.
