واجهت إسبانيا، الثلاثاء، 14 يونيو 2022، موجة حر ثانية ضربت البلاد مبكرا على غير العادة في أقل من شهر مع بلوغ درجات الحرارة مستويات تسجل عادة في غشت، بينما بدأت فرنسا في الاستعداد لظروف مماثلة.
تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مائوية في أجزاء كبيرة من إسبانيا، هي أعلى بكثير من المعتاد في هذا الوقت من العام، ونصح المسؤولون الناس بشرب الكثير من السوائل والبقاء في الداخل أو في الظل قدر الإمكان.
وقالت وزيرة التحول البيئي الاسبانية تيريسا ريبيرا: “هذه الموجة الحارة المبكرة التي بلغت مستوى قياسيا وأتت بعد موجة حارة أخرى قبل أقل من شهر … مقلقة للغاية”.
توقعت الأرصاد الجوية أن تصل درجات الحرارة إلى 43 درجة مائوية في قرطبة في الجنوب و41 درجة مائوية في باداخوث في الغرب و40 درجة مائوية في توليدو في الوسط.
وسجلت أعلى درجة حرارة الاثنين 42,9 درجة مئوية في مدينة مونتورو الجنوبية بالقرب من قرطبة.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من خطر حرائق الغابات الذي صنفته على أنه “شديد” في مختلف مناطق إسبانيا باستثناء منطقة أستورياس الشمالية وجزر الكناري في المحيط الأطلسي.
بدأت الموجة الحارة في عطلة نهاية الأسبوع ومن المتوقع أن تستمر حتى يوم السبت على الأقل، مع درجات حرارة أعلى ب7 إلى 12 درجة مائوية من المتوسط في هذا الوقت من السنة.
وتتجه الموجة التي وصلت مع الهواء الساخن من شمال إفريقيا إلى جنوب غرب فرنسا، حيث حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مائوية بين يومي الخميس والسبت، فيما يتوقع أن تشهد البلاد بأكملها موجة أكثر سخونة من المعتاد.
ودعت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية أوليفيا غريغوار إلى توخي الحذر، ونبهت إلى أن كبار السن ومن يعيشون بمفردهم والمشردين معرضون للخطر خصوصا.
واجهت إسبانيا موجة حارة في نهاية ماي عندما ارتفعت درجات الحرارة 15 درجة مائوية فوق المتوسط الموسمي. وكان الشهر الماضي الأكثر سخونة لشهر ماي في إسبانيا منذ بداية القرن.
ويقول العلماء إن موجات الحر أصبحت أكثر احتمالا بسبب تغير المناخ، ومن المتوقع أن تصير أكثر كثافة وانتشارا مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.