قالت جريدة الأحداث المغربية ، عن مصادر دبلوماسية أن التعاون الأمني والعسكري بلغ شأنا متقدما للغاية، وأن ما يتم الإعلان عنه من اتفاقيات في هذا الباب بين الجانبين، يظل أقل بكثير مما هو قائم. وأضافت: «قد يبدو للبعض مفاجئا أن التعاون الأمني أو العسكري بين البلدين يسير بخطى حثيثة منذ توقيع البلدين على الشق المتعلق بهما في «اتفاقيات ابراهام»، لكن الواقع يحمل مصالح مشتركة أكثر بكثير من المتوقع».
ووفق ذات اليومية، فالتوافق الأمني بين البلدين إلى تشابه الأخطار والتحديات وتطابق الآمال والطموحات في منطقة تحفل بتداخل المصالح، حتى تلك التي تسيء للسلام أو لا ترغب في أن تدخل شعوب المنطقة إلى عصر جديد يقطع مع سلوكات الماضي وسوء الفهم الراسخ، وترفض أن تستثمر الدول الصديقة في فرص ازدهار مواطنيها.
ويدشن التعاون المغربي الإسرائيلي قريبا مرحلة جديدة ترتبط بهجرة اليد العاملة المغربية المؤهلة نحو إسرائيل، حسب ذات المصادر، إذ ينكب الاهتمام والتشاور والتنسيق هذه الأيام على إطلاق حزمة من العروض تهم قطاعات الصحة والسياحة والرعاية الاجتماعية، من المنتظر أن تتوج بسلسلة اتفاقيات للهجرة مقننة للراغبين في العمل من المغاربة.
في السياق ذاته، أكدت نفس المصادر بأن إسرائيل وعلى غرار دول أخرى في حاجة ماسة وآنية لليد العاملة تحديدا في القطاعات المذكورة، وأن المغرب أبدى رغبته في التعاون مع إسرائيل في هذا المجال.
وضربت المصادر أمثلة التعاون القائم اليوم بين المغرب وإسرائيل في مجالات التكنولوجيا الحديثة والفلاحة والطاقة المستدامة والصناعات الغذائية، كمدخل للوقوف على ما يمكن عمله لفائدة شعوب المنطقة وخدمة لمصالح مواطنيها، على عكس نماذج أخرى مضرة بمصالح الدول والشعوب في المنطقة كإيران، التي تحاول زعزعة استقرار منطقة الخليج العربي بل وتمتد إلى المحيط الجيوسياسي الأبعد، للاستمرار في تقويض فرص السلام.
وكالات/الأحداث المغربية