عاشت مدينة الفنيدق أجواء استثنائية منتصف ليلة الاثنين بعد الافتتاح الرسمي لمعبر باب سبتة، حيث تم استقبال أول أفواج القادمين من الثغر المحتل ذ، في أجواء استثنائية تعيشها الحاضرة الشمالية بانتشار عناصر الأمن والقوات المساعدة على طول الشريط الساحلي للمدينة.
فبعد أزيد من سنتين على إغلاق معبر باب سبتة بسبب جائحة كورونا والأزمة في العلاقات المغربية الإسبانية.
وفيما يعيش الجانب المغربي من المعبر، شبه هدوء، عدا توافد بعض الصحافيين وعناصر السلطات المحلية، يشهد الجانب الإسباني، تجمعا لآلاف الراغبين في العبور على متن السيارات والراجلين.
هذا وتتوقع جهات أمنية اسبانية، أن يصل عدد العابرين لمنافذ مدينتي سبتة ومليلية، الذين سيتم إعادة افتتاحهما اعتبارا من الليلة نحو 30 ألف شخص يوميا، ما يطرح تحديات كبيرة بسبب محدودية عدد العناصر الأمنية التي ستتولى مواكبة عودة الحركة إلى المعبرين.
وحسب ما كانت قد أعلنته الحكومة الاسبانية، فسيُ.سمح في البدء بعبور مواطني منطقة شنغن وأفراد عائلاتهم قبل توسيع الإجراءات لتشمل عبور العمال في الاتجاهين بعد 31 ماي.
ويندرج إعادة فتح ماعبر سبتة ومليلية، في إطار تنزيل البيان المشترك الصادر عن المحادثات التي جمعت الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الاسباني، بيدرو سانشيز، في مارس الماضي، والتي نصت على ” سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري.”.