كشف تقرير جديد لمايكروسوفت أن المغرب تعرض لـ71 مليون تهديد سيبراني خلال سنة واحدة.
وأوضح تقرير “الإشارات السيبرانية” الذي وقف عند أحدث اتجاهات الأمان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن المغرب سجل خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2020 وفبراير 2021، 71 مليون تهديد سيبراني، استنادا إلى تقرير صادر عن الشرطة الدولية INTERPOL.
وأشار إلى أن التحول الرقمي والبنية التحتية الرقمية المواكبة له في المغرب، نتج عنهما العديد من التحديات والتهديدات المرتبطة بالمخاطر المترتبة عن الجرائم السيبرانية، خاصة في ظل الزيادة الكبيرة في عدد المستخدمين للإنترنت في البلاد.

في السياق ذاته، سبق للوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن صرح في نونبر 2022، أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، سجلت ارتفاعا في الهجمات السيبرانية خلال السنة الجارية.
وبحسب تقرير “مايكروسوفت”، فإن تزايد معدل التحول الرقمي في المنطقة الأفريقية، ساهم في ظهور نوافذ هجوم جديدة وفرص للمجرمين السيبرانيين.
وارتفعت وثيرة التحول الرقمي في المنطقة، وفق التقرير، مما سمح للمؤسسات بالتحكم في الوصول إلى إدارة مقراتها ومبانيها ونظم الطوارئ التابعة لها، من خلال استخدام أجهزة ذكية متصلة بشبكة الإنترنيت.
إضافة إلى ذلك، لاحظ التقرير زيادة مهمة في الاعتماد على أجهزة إنترنت الأشياء داخل مقرات الشغل لتمكين العمل الهجين بشكل أفضل، مثل غرف المؤتمرات الذكية المزودة بميكروفونات وكاميرات.
ومع استمرار توسع وتعقيد منظومة التهديدات، تحتاج المؤسسات والشركات إلى إعادة التفكير في نهجها تجاه التعامل مع المخاطر السيبرانية، وذلك من أجل الحفاظ على تقدمهم بخطوات أمام المهاجمين السيبرانيين المحتملين.
وكشف تقرير الإشارات السيبرانية أن هناك حاليا أزيد من مليون جهاز متصل مرئي للعموم على الإنترنت يعمل بنظام “Boa”، وهو برنامج قديم وغير مدعوم لا يزال مستخدما على نطاق واسع في أجهزة إنترنت الأشياء وباقات تطوير البرمجيات.
جدير بالذكر أن الهجوم السيبراني Cyber Attack هو هجوم الكتروني بواسطة أجهزة الكمبيوتر عبر شبكات الانترنت والاتصالات الرقمية بهدف تغيير أو تعطيل برامج أو تدمير معطيات أو سرقة معلومات أو اختراق انظمة التحكم والاوامر بهدف احداث اضرار في انظمة وبرامج واجهزة الطرف الاخر وتعطيلها عن العمل .